بفكري بصعوبة اللقاء.
فهمستها في صدري كالهواء.
فسافرت محلقا عاليا.
عبر الدار البيضاء.
و سلمت على مراكش الحمراء.
و سرحت بشواطئ أغادير الصفراء.
شمس و رمل حراء.
بحر عميق فيه دهاء.
فكلام إنسان ببالي بقاء.
أخ و صديق بمعنى الوفاء.
من جنوب.
رجال فيه أشداء.
و كلمات تعبر عن الكبرياء.
يقدم لي النصيحة و الدعاء.
بدون مقابل و لا رجاء.
فأبحرت رافعا الشراع.
من شاطئ عذراء.
إلى نقطة البحر الزرقاء.
حاملا معي ذكرى حسناء.
ذكرى شقراء.
حبيبتي السمراء.
و سقط عن وجهي القناع.
و تمزق الغشاء.
و بان قدري أمام الجماع.
دموع الفرح أم البكاء.
فأيها الرجال الرجال!
اعلموا و تيقنوا.
بالقدر و الشعر و الحب قادمين.
فقط للرجال الصادقين.
و أنا لها من الساهرين.
فقلمي أنت تملكين.
و كلامي لك هو اليقين.
فأنا قفصت بعد سنين.
لم أكن فيها سجين.
بل محرر المحررين.
و العشق و الهوى عندي ساكنين.
بكلمات تحرقين.
و تنثرين بذور السجانين.
فبصمت بحبر غالي ثمين.
و في قلبي حنين.
على أصابعي العشرين.
معلنا أمام كل المعنيين.
قلبي و السنين.
عمري بالرنين.
لزهرة الياسمين.